الأحد، 20 يونيو 2010

ماذا فعلنا بهم ؟

{ المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير املا }

((إذا مات بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ))


الاطفال احباب الله و كم من رجال و نساء يشتاقون الى هذه الذرية الصالحة
و يدعون الله ان يرزقهم بها
فماذا فعلنا لكى يكونوا صالحين
او لكى يدعوا لنا بعد موتنا
فلا يتبقى للانسان الا عمله الصالح

اصبحت اخشى من ان يلومنى اطفالى المستقبلين عن سبب فساد هذا الزمان و
كم اخشى ان يحاسبنى ربى ماذا فعلت لهم لكى اجعل منهم صالحين
و اعلمهم الصواب و الخطأ فى زمن اختلطت فيه الاوراق
و ضاع حق المظلوم و تجبر الظالم
و ضعف صوت الحق امام الباطل

و كم اصبح مفهوم الطفولة مختلف مع اختلاف الازمان
فالطفل الان لديه كل وسائل الاتصال بالعالم و يشاهد و يسمع كل ما يدور حوله
فهو يستقبل مما يراه و يخزن فى ذاكرته و بعدها يقوم هو بالتجربة فيفعل ما يراه
و هنا تكمن المشكلة فليس ما يراه الاطفال جيد بالعكس فهم لم يعد لديهم الاقليل قليل من الاشياء الجيدة الهادفة

صدمت بواقع اليم من روايات العديد من الامهات عن اطفالهم

الام الاولى
~~~~~~~~~
جاء اليها ابنها البالغ من العمر السابعة ( تانية ابتدائي )و يقول لها
انا مش هكلم اصحابى دول تانى
قالت: له ليه ؟؟
قالها: عشان هما بيجيبوا حاجات وحشه على الموبايل
قالت له : ايه يعنى الحاجات دى
قالها: مش هقدر اقول ايه هى
صدمت الام من كلام ابنها
و حمدت ربها ان ابنها ربنا يحميه عايز يبعد عن الاطفال للى مش اطفال

حقيقى استغربت جدا من الاولاد دى ازاى ممكن يكون اطفال بالشكل ده
تجيب صور و افلام غير لائقة على الموبايلات و يتداولوها بينهم
بس الذنب مش ذنبهم
ذنبهم فى رقبه اهاليهم للى سمحوا ليهم يعملوا كده
مش فاهمة هى الناس بتخلف عشان ترمى عيالها
فين التربية السليمة و الاخلاق و الدين

اصبحت اتوقع اى شئ فى هذا الزمن العجيب

الام الثانية
~~~~~~~~~

عندها بنت فى سن التاسعة (رابعة ابتدائي )
الام مش عايزه بنتها تلعب مع الاولاد زمايلها فى الفصل
و مش عايزاها تكلم الا بنات و متتكلمش مع الولاد للى فصلها
استغربت جدا منها و قلت لها هما لسه صغيرين
انتى كده هتقفلى عليها قوى
انا فاكرة و انا قدها كنا بنلعب و نتكلم زى ما احنا عايزين
و بعدين بنتك لسه صغيرة انتى تبدأى تخافى عليها فى سن المراهقة
قالت لى ان الولاد للى فى الفصل وحشين
و ان الاطفال مش زى زمان
لدرجة ان البنت و هى فى تانية ابتدائى
كان معاها فى الفص بنت حلوة قوى اتهجم عليها ولد معها فى الفصل و باسها
و ابو البنت راح المدرسة و بهدل الدنيا

ذهلت من الموقف و من الكلام فلم استطيع الرد او الدفاع عن وجهه نظرى
فلم اعد استطيع ان اقول انهم اطفال
يا خسارة الطفولة و البراءة للى ضاعت فى هذا الزمان

الام الثالثة
~~~~~~~~~
لديها بنت فى الثالث الابتدائي
تروى لها البنت بكل براءة عن البنات للى معاها فى الفصل و ان فيه واحدة بتحب واحد معاهم فى الفصل
و عايزة تبعت له جواب ترد على الجواب للى بعته الولد

مش عارفه هو احنا صغيرين كنا ساذجين و عبط بالنسبة للاطفال الزمن ده

نعيب زماننا و العيب فينا و ما لزماننا عيب سوانا
العيب ليس فى الزمن العيب فى البشر و سلوكياتهم
العيب فى مجتمع نسى دينه و انبهر بحرية الغرب

الاثنين، 14 يونيو 2010

لا تستهين بصغير سن عسى يكون خير منك

لا تستهين بصغير سن عسى يكون خير منك

يقولون اكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة هذه مقولة غير صحيحة مائة فى المائة

فكم من صغير سن فرض احترامه على من حوله برجاحة عقله و حسن تصرفه

و كم من كبير سن شاب شعره لا يعرف معنى الاحترام و لا حسن التصرف

فليس هناك قاعدة بين السن و بين رجاحة العقل فالانسان يقاس بعمله و ليس بعمره

فهناك نظرة خاطئة فى مجتمعنا العربى و هى استهانة الكبير لمن هو اصغر منه

فتجد الاب ينهر ابنه عند التحدث و لا يترك له المجال ليسمع ارائه و يقول كيف لصبى ان يعلم اكثر منى

فالاب هنا لا يعلم انه يمكن ان يكون رأى ابنه مفيدا له و ان هذه المعاملة ليست من الاسلام فى شئ

تذكرت حديث رسولنا الكريم "أتى بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره شيوخ
، فقال للغلام: "أتأذن لي أن أعطي هؤلاء"؟ فقال الغلام: لا والله لا أوثر بنصيبي منك أحداً"।

فاين نحن من معاملة من اصغر منا سنا ؟! هل نحترمهم ام نستهين بهم ؟!

*****************

اعتذار لكل شخص شعر انى استهين به لصغر سنه و لو حد كان زعلان يسامحنى
و شكرا لكل من احترمهم لرجاحة عقلهم بالرغم من صغر سنهم تعلمت الدرس جيدا الانسان بعمله و عقله و ليس بعمره و شكرا خاص لمجموعة الكبار الذين اثبتوا لى ان مش شرط يكون الانسان العاقل يكون كبير فى السن